الاثنين، 25 أغسطس 2008

لا بأس ان افرغت بمدونتي الجديدة عليكم دور مثلي .. هل يناسبكم ..؟

قبل عامان .. أنطلق تمردي الصريح نحو مراده.
واعترض طريقي حضرتكم في عالم يحمل الافتراضية مسمى .
مسمى به أقراني على مستويات عديدة وأوطان كثيرة وأحلام متفاوتة يجمعها منزل كمبدأ.
انتم ..
التقيتكم دون أن تدركوا ذلك وعلمت أني بحاجة للانضمام لكم غيبيا انذاك باعتراف لذاتي فقط .
لم يكن صمت مشاركتي لدواعي خوف بل لأسباب شخصية لها آراء تعجب بكم حد استغفالكم لصالحها بطيبة.
فصارت تجربتي تصادر بتشابه تجاربكم..
وبدأت أمارس أهدافي باستعانة بخبرة أهدافكم..
وأضع لأموري أسماء تيمنا بأسماء أحداثكم..
واعيد صياغة أيامي بآراء مغامراتكم ..
وأروي حكاياتي تصحيحا لحكمة حكاياتكم ..
ليس فقط لأنني تائه كما تعلمون قياسا بأنفسكم
بل لكوني أيضا مممنوع من النشر بنوايا نفسي .
كنت انتهازي دون ذنب لأنني ضد نشر القصة والخبرة والرأي والقناعة والمبدأ في مساحات لا تثبت بها سوى قصدك ولا تعطي نفسك حق الرجوع اليك بها بتقدير لك وحدك من بعد اتقانها.
فهكذا حياتنا دائما رسالة ضائعة في أماكن سرية وأسرة غبية وأنفس مريضة وقلوب مهزومة وأيام مرتجلة وتكنولوجيا كهذه غير حقيقية.
فمعها كل تخمين محتمل صحته ونحن مسرورين بتعاستنا فيها لظننا أننا نتنزه عن كل ما عرفناه من الجبن والتقليد والرياء والأسس الرديئة والعاداة الواهية والأرث الانساني البالي.
فقصد كآبتنا المثالي هو أجمل مافيها واستطاعتنا من التباس صنع علو هو أيضا أجمل مافي موقفنا.
فها هي حقيقتكم المقنعة هنا بالصدق ترى المساحة الفارغة ليست كحانة أو رصيف جنس أو طاولة حب ولا حلم لا ينجز سوى حاله.
بل هي خيال يجمع كل تناقضاتكم بلحظات تضم كل ما سبق لتعترف دون تزييف وتغيير وتجميل ما يخالج كذبكم في الواقع.
فما أسوأه هو الواقع الذي يتركنا دائما أبعد عنه لأننا نريد أن نكون أشرف من متطلباته وأغنى من خساراته وأزهى من تعسفية قراراته التي تبيح أن رضخنا لها كل أحقادنا وضعفنا وأكاذيبنا وحيلنا الغير راقية.
فبالسمو تشبعنا لنكتب وكـــــــأننا نـــعــيش.!
وعلمت معكم أن العزلة وقاية من العيش مغصوبين على كل ما لا ينتابنا ومنهوين عن كل ما خلقنا لنرتكبه كحق.
وعلمت انها عناية بجمال أحلامنا ونقائنا ورقة ما سنسكبه على فجور العنصرية وخلل الدنيا وعصبية الاختلاف.
فالمعزول انسان متروي له القدرة على الانصات.
وما اجمل الانصات أعزائي لكم قراءة !
ولاكني بأوراق سرية لم تنصتوا لها لأنه صوتها بالاعلان منخفض ظننت بوضاعة أنكم سفراء عني تعبرون وتقيمون ما أريده بالكثير من الافراط الذي لا استطيع بوحه لطموح أكثر .
فكنت أحتاج لآذان صاغية تحمي فكري باعتراف بي وأماكن تستغرب اقتحامي لها بشيء كهذا لأفاجئ وزوايا يجب أن تنال صرخة بكبرياء ان لم تخيف بقيت مدوية.
فعلا كنت خارج عن المألوف لرغبتي بالعلن والهجوم والسخونة والقتال الواضح الأبي باحباط مغرور تعلمون عنه الكثير ولاكن لا تعلمون أن الايجاز لا يصلح معه.
فعلى رأس كتاب أم مجتمع أو ظهور أردت القيام بكل ما أود حشره بأذهان الممانعين ليعترفوا من مصدر جريئ أننا موجودين.
فهنا مشقة اعتراف اصغر وهناك بالحلم مشقة اعتراف أكبر لا يحصل دائما.
فيحصل أن احترم بنا الاعتراف الأجمل عن تناقضنا بعد نبذ اللاعتراف منهم عن تناقضهم السيئ.
وهذه أجمل سيئاتنا الغير منقولة تماما لحذر وحيطة يرجى بها الجميع مكان آمن وكبير ومحصن كي لا تكون الانطلاقة غير محسوبة.
لا بأس ..
كنت أحترم طموحكم المحقق ..
وكنت أحترم عملي المؤجل..
فبين ترددي العازم وتقدمكم المتراجع تعريف عنا مناسب.
وأصبحتم لهذا منسوبين لبعضكم بعضا وبفورية المحاولاة أشد استعداد لما هو لاحق وبالكثير من التخفيف المباشر عن معاناتكم معا بوهم وجدتم أنفسكم أهدأ.
فغيرتي زحفت اليكم غير راضية عن تحضر سعيها جديا وكل ما يسودها من بذل غير هانئ بقلة تفاعل الأجواء القريبة معه .
الا أن تفاعلي معها دائما أثير من جدية قضيتي ولاكن بعيدا عن أضواء التعبير عنها الغير مرئي لأنها قصدت أماكن كاشفة ونواحي قائمة وتحت بنود موجودة مشت تشق طريقها.
لا أخفيكم أن بتصاعد أعدادكم التي لم تسمح لي تجسست برضاكم على ما تقومون به نيابة عني هنا كما ينوب عني أمثالنا في صالاة عهر وملتقيات تشويه.
ومع تشوهي بينهم واستشهادي معكم لم أشارك جيدا فهناك تمنعت بعمل وبينكم تكتمت بكتابة.
فأبتعدت عن الجميع تقريبا..!
وانا أتركني بالتريث مع أوراق محفوظة غير صالحة للنشر العابر وبين أحداث منسوخة في نفسي غير صائبة في التعبير الساذج وبين أيام مزحومة بالأشياء الغير محدد وقت لاستلامها مفضوحه يروق لي أن يكون ذاة أهمية.
فأدركت أن الأماكن الصغيرة بحدود أجدى من أماكن رحبة لا ترعى ولا تتأقلم ولا تجود.
فالصغرى سر المواصلة لأنها دعم نعثر عليه فيأكدنا ويقوينا من ايمان ينشر مهماتنا علينا كي نكون كفيلين به.
نحن المهملين كأفراد لا انتمائات لنا فقط لأننا أنفسنا.
نحن المهملين لا هويات تغطينا لأننا عاريين من التشابه.
فلا ترعانا عناوين لأنها تشعر بالأمان..
وتغزونا توجهات لأنها محصنة بالحق..
فما علينا سوى ان نرعى ذلك الجنين في أرحامنا.!
اختلافنا بوسعه اثارة الغيرة لدى الرجال وليس فقط الغرائز..
واثارة الحق ايضا وليس اثارة الحفيظة..
وبمقدوره شد انتباه العقول وليس فقط ترسبات المشاعر..
وصنع كرامة يساء فهمها وليس سقوط دائم ..
أفعلا نستطيع ذلك ..
على تباعدنا ، توافقنا ، تقاسمنا ، ترابطنا ، نحن أخوة موقف وجسد مذهول لا يجيد كثيرا التصرف وصوت يحترف الخمول حتى لا يؤذي صاحبه وهدف يرغب بالتؤازر حتى لا يلفظ أنفاسه وغاية حتى تتوسع تريد الاسترسال
وقوى مكنونة تفوق كل الطغاة واللعنات والخرافات.
أرجوا أن أستمر من ذاتي بينكم .
وأفخر كثيرا بكم وبمدوناتكم الصادحه كجبل.
الذي يكاد أن يكون بينكم وهو معكم منذ زمن بعيد ..
~~ مثلي جديد من الكويت
لا بأس ان كان يشابهكم ~~
25/8/2008 م